*أول حاجة الولد ده في سن المراهقة و عايز أكد علي كل الآباء والأمهات ( لو أنت بتضغط علي أبنك علشان يسمع كلامك في فترة اول 8-9 سنين في حياته و مش بتعتبر إن له أعتبار ، إن له شخصية ،إن هو إنسان.. و بتجبره علي اي حاجة بالضرب او بالعنف، لو أنت عايز تكسر إرادته بصفة مستمرة.. و الناس اللي حواليك يقولوا لك: ” الله ده أبنك مؤدب و محدش بيسمع صوته و معود أولادك يقولوا حضرتك و و …” هتفضل تتضغط عليه لحد ما يوصل سن المراهقة و يبدأ يتمرد عليك و الطبيعي في سن المراهقة التمرد والإنفعالات المبالغ فيها ورافض السلطة المتمثلة في الأب والأم، إنتمائه بيبقى بره البيت مش للناس اللي جوه البيت، و عنده أحساس بالخصوصية و إن ماينفعش حد يدخل أوضته، إن أنت لازم تاخد رأيه ماينفعش تشتركله في النادي او في دروس من غير ما تفهمه ما ينفعش نروح مصيف/ عند تيته و جدو من غير ما تاخد رأيه).
كل ده واضح في المشكلة لدرجة إنك بتختاري له أصحابه..!
فالعند و عدم سمع الكلام ده شيء طبيعي جدًا نتيجة لمعاملة أبني علي إنه شيء، وإن كمان أنتِ بتزعقي و بتضربي و مش بتسكتي لو شوفتي اي غلط.. عايز أقولك أن الغلط و الصح ده حاجة نسبية بنا و بين بعض.. أنتِ ممكن تكونِ عند ناس قرايبك و لاقيتي أبنهم بيعمل سلوك من وجهة نظرك غلط لكن من وجهة نظرهم هما صح! زي إن مثلًا يكون بيتكلم و بيتناقش مع باباه و أنتِ شايفة إن ده كده قلة أدب و هما بيعتبروا إن ده حرية رأي و أستقلالية طلاما هو ماغلطش فيهم او في حد..
فكده أنتِ بتعذبي نفسك و بتعذبي أبنك أنتِ المفروض تراجعي مفهوم الصح و الغلط عندك أيه؟ لازم تعرفي هي أيه المعركة اللي أدخلها مع أبني وأيه المعركة اللي ماينفعش أدخلها معاه.!
*في جزء الأصحاب ده، أنتِ بتقولي إنه معندوش ثقة في نفسه و شخصيته مهزوزة. هو انت فاكر إنك لما تضرب وتزعق بقالك 9 أو 10 سنين و لحد دلوقتي في أباء و أمهات أبنهم/أبنتهم 14 – 16 سنة وبيتضرب، يعني إزاي بنت أنسة في سن بتبني فيه شخصيتها و بتكتشف نفسها وبتضرب! أو إن ممكن أهينها قدام أصاحبها..
كل ده يؤدي في النهاية إلي عدم ثقة بالنفس. فأنا ماينفعش أعمل كل ده و أرجع أقول هو مش عنده ثقة في نفسه .. هو هايجيب ثقة في نفسه منين!
علي طول بتوجهي أنتقادات، بنلومه، عايزينه ينفذ أوامرنا بدون نقاش و بدون رأي .. طبعًا طبيعي مايبقاش عنده ثقة في نفسه!
*فا لو سمحت المطلوب منك إنك رقم واحد (إنك تعتذريله أنتِ و بابا )
كمان من ضمن الحاجات اللي في المشكلة إن الأب مسافر و أنتِ طول الوقت بتشتكي له “أبنك مش بيسمع الكلام، ده مغلبني ، ده مبيذاكرش..” بابا يجي علشان يريحك و يحسسك إن أنا موجود معاكِ يمسك الولد في التيلفون و يجي عليه فالولد بعد كده مش عايز يسمع صوت بابا.. ليه؟ لأن مكالمة بابا بالنسباله بقت تقيلة ” ياا هنتكلم تاني في المذاكرة و المستقبل و إن انت لازم تسمع كلام ماما.. هو مفيش حد حاسس بيا ليه ، هو أنا كمراهق فين من ده كله، ليه مفيش حد حاسس بالصراعات اللي جوايا ولا بالتغييرات الفسيولوجية اللي بتحصل وبتخليني أصلًا مرتبك…! ” كل الحاجات دي موجودة عند المراهق و أحنا مش بنعتبره إنه أنسان.
فأنتِ ماتدخليش معركة خسرانة مع أبنك.. و نسيبهم يعبره حتي و لو كان تعبيرهم فيه إنفعال زيادة ممكن تعبترها إن ده مش عدم أحترام و لكن اعتبرها إن دي إنفعالات هو مش عارف يسيطر عليها، هو تعبير عن مشاعر غضب عنده، تعبير عن عنف و كبت بقاله سنين شايله !
فأنتِ محتاجة…
– الأب و الأم يعتذروا عن كل إساءة نفسية أو بدنية.
– تتعاملوا معاه علي إن هو إنسان موجود معاكم في المكان.
– حب و تعاطف مع مشاعر أبني و أحس بيه.
– أقعد معاه في قعدات فيها نوع من التواصل و أعمل معاه نشاط بعيد عن المذاكرة.
– تعامل معه بهدوء وخذ رأيه.
مش هيبدأ يستجيب معاكم من أول يوم و لكن هيبدأ يستجيب لما يحس إنك بتعامله كإنسان.