أبني بيحب بنت زميلته.. أعمل أيه؟

أبني الكبير لقيته كاتب في مذكراته إنه بيحب بنت زميلته في المدرسة و إنه عاوز يتجوزها لما يكبر، ما عرفتش اتصرف إزاي مع الموضوع ده.. أنا حاليًا ماقولتش لأبني إن قرأت المذكرات.. ممكن تنصحني اتصرف إزاي !! هو عنده 10 سنوات و عنده إبتدائية هذا العام .

*أول حاجة متلازمة الأبن الكبير، الأبن الكبير ده أو أول أبن\بنت بيبقي أنا عندي طموحات كبيرة جدًا، نفسي أشوف أبني أحسن حد في الدنيا، بفكر في الأخطاء اللي اتعملت معايا زمان و مش عايزها تتكرر تاني فبحاول إن أنا اتفادها في أبني و لكن للأسف أنا بعمل نفس الأخطاء مع أولادي و بحط عليه أمال و طموحات كتير. و أحيانًا كتير بيشاهد هذا الإبن الصراعات اللي بتكون موجودة بين الأب و بين الأم في أول سنتين جواز.

فأحنا عندنا مشاكل دايمًا مع الأبن الكبير. غالبًا بيطلع معندوش ثقة بنفسه ، بيبقي مهزوز، اتضرب كتير، اتهزأ كتير، فأرجوكِ لو أنتِ عملتي معاه حاجة من الحاجات دي فلازم تعوضيه و تبدأي ترجعي له ثقته بنفسه مرة تانية.

*الحاجة التانية اللي أنا عايز أتكلم فيها إن مشاعر الحب تجاه الآخرين ده شيء طبيعي أحنا ربنا خالقنا عندنا مشاعر الحب و ربنا أصلًا بيحبنا.

فأحنا عندنا مشاعر الحب تجاه الآخرين (تجاه أبويا و أمي، تجاه أخواتي، تجاه أصدقائي..) بتبدأ تتطور هذه المشاعر في مرحلة المراهقة. في بداية سن المراهقة بتاخد شكل تاني ان الشاب بيستعد إن هو يتجوز.
لكن اللي بيحصل أيه..

زمان عمنا فرويد قال إن مرحلة المراهقة كانت بتبدأ من 12 – 18 سنة

طبعًا عندنا نظريات كتير الأعمار دي ممكن تلاقيها لحد 21 سنة ممكن تبدأ بدري شوية..

لكن في الوقت الحالي لأ أحنا لاقينا إن مظاهر البلوغ و المظاهر بتاعة المراهقة بتبدأ بدري شوية، بتبدأ من 10 سنين او 9 سنين و ده بيكون لأسباب كتيرة جدًا:

المشاهد اللي أحنا بنشوفها أو اللي أطفالنا بتشوفها في الفيديوهات/ المسلسلات/الأفلام، الإنفتاح اللي أحنا فيه بقوا يعرفوا معلومات أكتر بشكل أسرع فده أدي إلي إن مرحلة المراهقة تبدر شوية و تبقي من 10 او 9 سنين. فنبدأ نلاقي مظاهر النمو بتاعة مرحلة المراهقة بدأت تظهر في الوقت ده.

فأنتِ لازم تبقي عارفة إن دي مشاعر طبيعية جدًا إن هو يُعجب بالطرف الآخر، لأن في مرحلة المراهقة بيبدأ يكتشف عالم الآخر. بيبدأ جسمه يستعد علشان بعد كده يتجوز فيُعجب بالطرف التاني فتلاقي إن البنت بتُعجب بالولاد و الولد بيُعجب بالبنات. فأعرفي إن ده عادي جدًا ولازم تاخدي الأمور بشكل عادي.

*ثالث حاجة و أهم حاجة..

هي رد فعلك، رد فعلك يإما يبان إن ده حاجة حرام و عيب.. والكلام اللي أحنا بنسمعه اللي أصلًا ماينفعش إن هو يتقال لأن لا هو حرام و لا هو عيب. هو مش مناسب للفترة الزمنية اللي هو فيها ،هو مش مناسب لو هو عمل سلوكيات غلط. لكن مشاعر الحب لا هي حرام و لا هي عيب. فأبدًا ماينفعش إنك تنهاري و صوتك يعلى و دي قلة أدب و ده حرام ربنا هيغضب منك و بنات الناس.. و الكلام الكتير اوي ده.

ده مالوش أي لازمة وهتخلي أبنك بالعكس يتمسك بيها أكتر و يحس إن أنتم مش عايزينه يتمتع بأمور حلوة في حياته. فأولًا ممنوع إنك تقولي أي حاجة من الحاجات اللي قولتها دي و خدي الأمور بشكل هادىء. أنا مش بتكلم دلوقتي عن موضوع المذكرات لأن أنتِ مش المفروض تقوليله إنك قرأتي المذكرات. ده في حالة إن أبنك يجي يقولك و أنا هاعرفك ده هيحصل إزاي!

فأنتِ لازم تاخدي الموضوع ده بهدوء و تقوليله “يا حبيبي كلنا بيحصل معانا كده دي مشاعر طبيعية بنمر بيها و لكن أهم حاجة أن أحنا بنتعامل مع كل البنات الموجودين في الفصل او كل البنات اللي بنقابلهم في النادي أو قرايبنا إن دول أخواتنا مشاعرنا دي بتكبر يوم بعد يوم و ممكن تتغير و تلاقيك بتُعجب بحد تاني..” فرد فعلك ده هيفرق جدًا مع أبنك.

و نقطة مهمة جدًا إن بابا لازم يكون عامله نوع من أنواع التوعية الجنسية علشان يبقى هو مستعد للي بيحصل وما يستغربش من أي تغيرات فسيولوجية أو إنفعالية بتحصل عليه و هو مش فاهمها.

 

*و من ضمن النقاط المهمة اللي أنا عايز أتكلم فيها هي الخصوصية.

ياريت ما نتعاملش مع أولادنا علي أن هم أشياء أو أن هم ملكنا و أن أنا من حقي أفتح أوضته في أي وقت و أن أنا أفتح مذكراته وأقرأها وأفتح موبايلاته.. دي خصوصية!! لازم أبني يتعلم إن في حاجة أسمها خصوصية و إن الحاجة دي بتاعتي..

زي ما بطلب من أولادي.. أن هما يحترموا خصوصيتي و يخبطوا علي الباب قبل ما يدخلوا و إن في أوقات معينة لازم نحترمها ونحترم بعض… لازم أنا أعمل كده معاهم.

فأوعي تقوليله أنك فتحتي مذكراته قرأتيها، لأن من ضمن الحالات اللي قابلتها إن كان في واحدة قالت “أنا اتعصبت جدًا لما عرفت إن أمي و أنا صغيرة قرأت المذكرات بتاعتي و بطلت أعمل كده وبقيت بكتم جوايا مشاعري”. فشيء كويس إن يكون أولادنا عندهم مذكرات بيكتبوا مشاعرهم و بيعبروا عنها و لكن اللي مش كويس إن أنا اتعدى الخصوصية دي.

هتقوليلي طب أنا أعرف إزاي!!

بعض الأمهات تقول: لأ ما لازم أعرف أفرض أبني بيشرب مخدرات و كان كاتب في المذكرات..!

ما هو أبنك لما يوصل لمرحلة إنه يشرب مخدرات و أنتِ متعرفيش ولا إنه يشرب سجاير و أنتِ متعرفيش.. فأنتِ فاقدة أصلًا التواصل معاه من سنين!

فمش هي دي المشكلة الأساسية إنه بيشرب، المشكلة الأساسية إن أنتِ ما تعرفيش عنه حاجة و إن أنتِ بتتلصصي علشان تعرفي معلومات عن بنتك/ أبنك… فأحنا ما ينفعش نكسر هذه الخصوصية.

هتقوليلي طب أعرف إزاي!

أرجع و أقولك علي حاجة مهمة جدًا جدًا، وبقول لكل أب علشان ده كمان دور الأباء في المرحلة دي

( إن في المراهقة لازم الأباء يصاحبوا أبنهم. التواصل ثم التواصل ثم التواصل)

مفيش أي حل تاني غير إن أصاحب أبني.. أصاحب أبني ده معناها إن أسيبه يحكيلي مش لما يجي يحيكلي افضل أنتقد فيه و ألومه و أحسسه بالذنب..فيبطل يجي يحكيلي!

فأصاحبه، أخده أخرجه، أتكلم معاه في أمور تخصه و في أهتماماته، ادخل جوه عالم أبني علشان يبدأ يحكيلي و ابدأ أوجهه التوجيه السليم.

 

* في حاجة تانية عايز اتكلم فيها بخصوص المشكلة ضحكتني الحقيقة اللي هي

( أصل هو السنة دي عنده شهادة الأبتدائية)

يا جماعة التفكير ده تفكير قديم. فكرة إن هو عنده شهادة الأبتدائية، الأعدادية، الثانوية..

الكلام ده قديم، يعني وزير التعليم الحالي عندنا في مصر بيحاول ينمو بالتعليم بأننا نهتم أكترأن أولادنا يفكروا، أن أولادنا يكونوا بيبحثوا، أنهم مايعتمدوش علي فكرة الدرجات أكتر من فكرة إنهم يكونوا عارفين الحل. فلازم نبقى عارفين إن التعليم هو إنهم يتعلموا المعلومات و ليس الدرجات علشان المعلومات أهم جدًا من الدرجات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إرسل لنا سؤالك الآن

الاسم*
البريد الالكتروني*
عنوان السؤال*
وصف السؤال*
2
    2
    عربة التسوق
    79+ shoppers have bought this
    تعديل سلوك ابنائك
    Price: EGP150.00
    - +
    EGP150.00
    3+ shoppers have bought this
    EGP1,100.00