بنتي 8 سنين و لسه بتتبول وقت النوم..

أول حاجة ضرورية حضرتك لازم تخلعيها البامبرز ده شيء أساسي جدًا، لأن طول ما انا حاسة إن أنا لابسة البامبرز فده مش بينبه عقلي إن أنا اقوم و بيساعد المخ إنه يدي أشارات إنها تعمل حمام بالليل لأن هي متأكده إنها مش هتبل السرير بتاعها. و ده هيساعدها إنها هتثبت هذه المشكلة أو هذا الاضطراب عندها.

 

في البداية كده أمتي اعتبر إن أبني عنده أضطراب أسمه التبول اللاإرادي ( الليلي ). علي حسب الكتب و علي حسب النظريات بنقول إن أحنا لحد 5 سنين من عمر عقل الطفل منقدرش نقول إن الطفل ده عنده مشكلة، و البعض بيقول لحد 7 سنين. بشرط الطفل يكون بيعمل مرتين/تلاتة في الأسبوع مستمر لمدة 3 شهور. و قد نعتبر إن ده عدم نضج الجهاز العصبي قد يكون عندي مشكلة في التدريب، قد يكون عندي مشكلة في الظروف المحيطة و لكن مش هنعتبرها مشكلة إلا لو الطفل كان عنده 5 سنين.

 

-حد من الناس قال سيبيها لحد سن المراهقة و هي هتبطل لوحدها ( وهنا لو أنا سيبت الطفل لسن المراهقة حقيقي إن الطفل بيقدر يتحكم في نفسه، و لكن المشكلة النفسية اللي أنا بسيبها بتأثر في اولادي زي الأحساس بالنقص، عدم الثقة بالنفس، قرفان من نفسي، الذنب، حاسس إن بعمل حاجة غلط، يكون عندي بعض الإنعاكسات الأجتماعية مش عايز أروح المدرسة او عند قرايبي لأن خايف حد يشم ريحته أو إنه يبات عند حد من قرايبه .. وغيرها كتير من المشاكل النفسية) فأنا بأكد لكل الناس اوعي تستني علي أبنك لسن المراهقة لأن المشاكل النفسية هاتسيب أثر في شخصيته.

– في بعض الأراء كمان اللي أنا معترض عليها إن ناس قالت إن أنا اعطي للطفل أدوية معينة من غير أستشارة الطبيب، طبعًا كل طفل له حالة خاصة به فأكيد ماينفعش إن نجرب أي أدوية من غير الرجوع للطبيب.

 

عندنا نوعين من أنواع التبول اللاإرادي الليلي:

-النوع الأولي: و ده إن الطفل مامتنعش خالص طوال فترة الخمس سنين.

-النوع الثانوي: و هنا الطفل قدر إن هو يتحكم ويمسك نفسه لمدة 6 شهور أو سنة وبعد كده حصل أنتكاسة و غالبًا بيكون في ظروف أو حاجة حصلت أدت إن الانتكاسة دي تحصل.

 

في 3 أسباب أساسية لمشكلة التبول اللاإرادي:

أولًا: الأسباب عضوية.

-مشاكل في الجهاز البولي للطفل. يعني عنده مشاكل في الحالب، ألتهابات في المسانة او الكلى، حصوة في الكلى ، ضعف عضلات المسانة أو صغر حجم المسانة.

-وجود ألتهابات في المنطقة التناسلية او ألتهابات في المستقيم أو وجود ديدان معوية.

-لو الطفل يعاني من اللحمية أو يعاني من ألتهاب اللوز بصفة مستمرة.

– لو الطفل يعاني من مشاكل في العمود الفقري أو في النخاع الشوكي.

-معاناة الطفل من مرض السكر و ده بيأثر علي هرمونات الجسم و علي الغدة النخامية والأنسولين.

– إن الطفل يكون عنده فقر دم او ضعف عام أو إنهاك في الجهاز العصبي نتيجة لضعف عام هو بيعاني منه نتيجة لنقص الفيتامينات.

ثانيًا: الأسباب نفسية.

ممكن يبقى عندي أسباب عضوية و لكن في معظم الأحوال السبب يبقى نفسي..

– أي نوع من انواع القلق و الخوف. و مسببات القلق و الخوف كتير جدًا زي التربية القاسية، الأهمال، الأحساس بعدم الأمان، التهديد المستمر، مشاهدة مناظر تخوف..إلخ.

-تغير الأحداث زي إن الأب/ الأم تسافر، الأنتقال من بلد لأخري أو من شقة لشقة، الأنفصال ما بين الزوجين و أحد الطرفين فيهم تزوج.

-الغيرة الطفل ممكن يكون غيران من أخوه نتيجة لمعاملة مختلفة أو وجود طفل جديد فاللي بيحصل إن الطفل بتحصله عملية نقوص هو عايز يرجع صغير زي ما كان علشان يكون فيه أهتمام و رعاية زي اللي كان بياخدها قبل كده و طبعًا بشكل لاواعي بيحصل التبول اللاإرادي.

-المعاملة بأهمال أو قسوة فالطفل لا شعوريًا بينتقم. يعني أنا عارف إن ده بيضايقهم فاهنام وسطيهم و اعمل كده علي المرتبة بتاعتهم، أنا هاعمل ده علشان كل يوم الأم تتعب و كل يوم الأب يتعب.

– الأحساس بالذنب. إن الطفل و هو في بداية التدريب علي عملية الإخراج و إن هو يمسك نفسه و يدخل الحمام لوحده كنت أنا بحسسه بالذنب يعني كنت بقوله” أيه القرف اللي أنت بتعمله ده، أيه الحاجات اللي بتعملها دي…” فالطفل يحس بالذنب إنه بيعمل حاجة غلط فيحصل حاجة أسمها( التثبيت) يعني أنا اتثبت في المرحلة دي و مش عارف نفسيًا اعدي المرحلة دي.

 

ثالثًا: الأسباب التربوية الاجتماعية.

-أثناء ما كنت بدربه من سن سنتين ل3 سنين علي إن هو يدخل الحمام أو إنه يمسك نفسه. فممكن كنت اكون باستخدم القسوة و العنف، في بعض الأمهات للأسف بيستخدموا شمعة أو معلقة سخنة و تلسع بها الطفل علشان ما يعملش علي نفسه!! و ده بيؤدي لتثبيت المشكلة و استمرارها لفترات طويلة.

-في عكس كده التساهل بقى. هو لما يكبر هيمسك نفسك، انا مش بدرب الأولاد و سايبهم يعملوا اللي هما عايزينه و ده كمان بيؤدي لتثبيت المشكلة معاهم.

-وجود مشاكل أسرية بين الزوجين أو بين الجيران أو العيلة.. كل الخناقات و الصوت العالي تجعل الولد مضطرب نفسيًا و قلق وأستمرار التبول اللاإرادي.

-لو مكان الحمام مُظلم او بعيد. فالطفل بيخاف أصلًا يقوم بليل أو بيكسل إنه يقوم فبيستسهل و يعملها لإنه مستصعب إنه يقوم.

 

*هل مشكلة التبول اللاإرداي تصاحب أضطرابات آخري؟

= اه لو الطفل عنده تهتهه في الكلام، أو عنده بعض اللازمات زي إن هو ممكن يضع صوباعه بفمه أو إنه يشد شعره، في عناد مستمر، عنف ، نوبات غضب شديدة… كل ده ممكن يكون بيصاحب التبول اللاإرادي.

علشان كده الناس اللي بتقول نستني علي الأطفال، لأ أرجوكم ماتستنوش علي الأطفال لأن دي مشكلة مش هينة دي مشكلة محتاجة تدخل و محتاجة علاج.

 

*خطوات يجب أتباعها لحل هذه المشكلة:

طبعًا أنا عايز أكد لكل الناس إن الموضوع محتاج منك صبر وألتزام. لحد ما المرحلة دي تمر بعد شهر أو 2 أو 3 و لكن أنا مستمر في الأجراءات و خطوات العلاج متيأسش من أول أول أسبوع و تقولي”مفيش فايدة و خليها بقى كده ماشية لحد ما ربنا يكرمه لوحده! ” لأ أنا محتاج منك صبر و ألتزام.

 

• في الأول ضروري تروح للطبيب علشان يشيل أي شك في إن يكون في أي أسباب عضوية من الأسباب الكتير اللي قولناها.
• أمتنع عن أي أسباب نفسية ممكن تكون بتسبب لأبني أحساس بالقلق أو بالخوف. و هنا ممكن الجأ لأستشاري نفسي علشان يساعدني ويساعد أبني و ان أنا أتعامل معاه بطريقة كويسة.
• أستجابتك تجاه أبنك لازم يكون فيها نوع من الحب و الدفئ و الأهتمام و الحنية و أقوله:” ولا يهمك يا حبيبي ما تشغلش بالك أنت كده كده بتكبر وهاتقدر تتحكم في نفسك يوم بعد يوم..” فامينفعش بقى أقعد أسب و أعلن في اليوم اللي خلفت فيه عيال كل ده بيحمل أبني احساس بالذنب هو مالوش ذنب فيه وبالتالي ده ممكن يزود المشكلة. و طبعًا مهم يكون في سرية فامينفعش أن اتكلم في المشكلة دي قدام تيته و جدو و الناس الغريبة.. ده بيحرج الطفل جدًا و بيحسسه بالنقص وعدم الثقة بالنفس و يسببله مشاكل نفسية كتير.
• أغلب الأطفال دي بيكون عندها مشكلة في الثقة بالنفس، فأنا لازم انمي الثقة بالنفس عند الطفل ( قد يكون من خلال الأشتراك في لعبة، اسيبه يستقل عن نفسه و يبدأ يعتمد عن نفسه…).
• لو الطفل بيخاف و مفيش نور في غرفته او في الحمام أو في الطرقة اللي بيمشي فيها. فأنا لازم أنور ده كله علشان لو الطفل بيخاف بليل يبدأ يطمن و يقوم لوحده.
• لو الطفل نومه تقيل. ممكن إن أنيم الطفل في وقت الضهر ساعتين تلاتة علشان بليل يكون نومه فيه قلق شوية فلما يحس إنه عايز يدخل الحمام يقدر يكون فايق، كمان مهم أوي لما أقومه بليل لازم أفوقه علشان أنا بخلق أرتباطات عصبية بين الأحتياج إنه يفرغ المسانة و بين إنه يكون صاحي وفايق علشان نخلق هذه الأرتباطات بدخول الحمام فأنا لازم أصحي الولد/ البنت في المرحلة دي.
• وجود جدول دقيق جدًا و مواعيد ثابتة أثناء النهار لعملية التبول. و طبعًا هنا الهدف منها إن المخ يبدأ يكون عادة و إن الطفل يبدأ يسيطر علي نفسه أطول فترة ممكنة علشان بعد كده يكون في تحكم في هذه العملية. فأنا لازم كده أكون ظابطة وقت كل 3 او 4 ساعات أنبه أبني إنه يدخل الحمام. وده بيساعدهم علي عملية الضبط و تكوين الأرتباطات العصبية و كمان لو المسانة صغيرة فالمسانة بتبدأ تكبر لأنه بيحوش كمية مياة و يقدر يتحكم في نفسه فيقدر إنه يتحكم في نفسه بليل.
• عمل جدول للمكافأت طول أيام الأسبوع و بتفق مع بنتي/أبني إن اليوم اللي هتصحي فيه جاف من غير ما تكون عملت تويلت علي نفسك بليل هتاخديه فيه نجمة و نجمع علي أخر الأسبوع و نحط هدايا مختلفة علي حسب عدد النجوم.لأن لازم نشجعه جدًا في كل مرة هو قدر إنه يتحكم فيها في نفسه.
• منع أي سوايل أو أطعمة تضر البول بليل. يعني الموالح ممنوعة بليل أو الفواكهه اللي فيها كمية مياة كتير زي البطيخ و ممنوع إنها تشرب المياة بليل قبل النوم بساعة أو بساعتين علي قد ما أقدر.
• بعد النوم بساعة أو ساعة و نص لازم أصحي أبني و أفوقه وأدخله الحمام، و بعدها ب3ساعات هاعمل نفس الخطوة. أنا عارف إنها ممكن تكون متعبة بالنسبة للأم/للأب إنه يصحي ويصحي أبنه لكن دي الخطوات العملية اللي هتساعد أبنك في إنه يتحكم في البول أثناء النوم.

 

نقطة مهمة جدًا عايز أقولها..

*هل الأدوية لو أنا معنديش أسباب عضوية بتنفع؟

= الحقيقة أن الأدوية بتنفع في معظم الحالات لوقت محدد و أول ما تشيل الدواء بيرجع الطفل مرة تانية، لأن أغلب هذه الأدوية هي أدوية نفسية أو أكتئاب. فعلميًا و دراسات كتيرأثبتت إن أثارها الجانبية أكتر من فائدتها.

فأحنا لو مفيش سبب عضوي يستدعي أخذ الأدوية فمش مُحبب إن أخد أي أدوية. و أمشي علي هذا العلاج السلوكي و بإذن ربنا تقدر تجيب نتيجة.

الموضوع محتاج منك صبر وألتزام وتعامل أبنك بهدوء و أتقبل أبني/بنتي.